معلومات عن 130 امرأة ستنضم إلى وفد رجال الدين - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني


امرأة جولانية تحتج على معبر القنيطرة على عدم السماح لها بالمشاركة في تشييع قريب في الوطن (صورة من الارشيف)
معلومات عن 130 امرأة ستنضم إلى وفد رجال الدين
«جولاني» - 19\09\2009
تشير بعض المصادر إلى وجود قائمة بـ 130 امرأة ستنظم إلى وفد رجال الدين الذي سيغادر الجولان إلى الوطن يوم الخميس القادم (24\09\2009)، لكنه لم يتسن لنا التحقق من ذلك، خاصة وأن الجهات
المعنية امتنعت عن الإجابة عن أي أسئلة تخص الموضوع.
بعض المتابعين للقضية قال أن أحداً لا يدري من
تضم هذه القائمة وما هي الاعتبارات التي طبقت لاختيار هؤلاء النساء. ففي الجولان مئات النساء اللواتي لهن أقارب من الدرجة الأولى (ابن، ابنة،أب، أم، أخ، أخت...) على الطرف الآخر، وإضافة 130 امرأة للوفد لا تغير كثيرا في الوضع المأساوي الذي تعيشه النساء نتيجة تشتت أسرهن بين الجولان والوطن الأم.

وكان موضوع زيارة نساء الجولان إلى الوطن قد شهد اهتماماً كبيراً هذا العام، وبات يشكل محجاً لبعض السياسيين الإسرائيليين، خاصة من أبناء الطائفة الدرزية، يأتون إلى الجولان عارضين وساطتهم ومساعدتهم للنساء على التواصل مع أهلهم على الطرف آخر من خط وقف إطلاق النار.
إحدى النساء النشيطات في موضوع الزيارات إلى الوطن قالت أن الشهر الأخير شهد ثلاث زيارات على الأقل من هذا النوع، اجتمع فيها هؤلاء السياسيون بوجهاء من الجولان وبعضهم اجتمع بممثلين عن النساء ليستمعوا للمرة الألف ربما إلى قصتهن.
وأضافت الناشطة أنه وكالعادة ينتهي اللقاء بوعود يقطعها الزائر لهن بأن مشكلتهن أصبحت منذ هذا اللقاء شغله الشاغل، ولن يهنأ له بال حتى يحلها. ويتضح في كل مرة أن هؤلاء السياسيين غير قادرين على فعل شيء.

بعض المواطنين نوه إلى إن الوجوه التي تشارك في الزيارة الدينية السنوية لمقام النبي هابيل في الوطن هي نفسها تقريباً في كل عام، وربما يكون
بعضهم ممن لا يملكون أقارب هناك قد زار الوطن عشر مرات، في الوقت التي تنتظر فيه مئات النساء الزيارة ولو لمرة واحدة لرؤية الأهل.
واعتبر مواطنون آخرون إن موضوع زيارات أهل الجولان عامة إلى الوطن، وزيارات النساء خاصة، بات يتطلب من مشايخنا الكرام موقفاً أخلاقياً تجاه مجتمعهم وأمهاتهم وأخواتهم، ربما يتجلى بالامتناع عن المشاركة في هذه الزيارات حتى تسمح إسرائيل بأن يضم الوفد نساء أسوة بالرجال.

نذكر أن السلطات الإسرائيلية كانت قد سمحت العام الماضي، ولأول مرة، بأن يضم الوفد عددا من النساء، لكنها أوضحت أن هذا جاء كمنحة لمرة واحدة بمناسبة احتفال إسرائيل بالذكرى الستين لتأسيسها.